كلمة العدد (2)


الثروة البشرية.. كنزٌ متجدد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

القرّاء الأعزاء.. بعد غياب طويل تهلّ عليكم مجلتكم "صدى الطلاب" بعددٍ جديد مليءٌ بالإبداع فالحمدلله.. في ثنايا هذا العدد العديد من المشاركات الرائعة التي صنعتموها بأفكاركم المبدعة وحكتموها بإتقانٍ تام، فلتجنوا ما زرعتم بخيرٍ وبركة، ولتتمتعوا بما كتبتم بتأني وروية ووعي.. نعم!! إنها مجلتكم.. فهي منكم وإليكم، منكم بمشاركاتكم وتفاعلكم كي تفيدوا الجميع، وإليكم حتى تستفيدوا مما في طياتها من مواضيع متعددة ومتنوعة.. نتمنى ذلك.. نشكر كل من شارك في هذا العدد، ونعتذر من الذين أرسلوا مشاركاتهم ولم تلقِ مجالاً للنشر، وخصوصاً النسخة الإنجليزية كون عدد المشاركين فيها قليل جداً مع تقديرنا واحترامنا لإسهاماتهم الرائعة..

القرّاء الأعزاء.. هذا العدد خُصصَ غالباً لموضوع "الثروة البشرية.. كنز متجدد"، فلقد صاغ الكثير من الطلاب زملاؤنا الكرام مقالاتهم وكتاباتهم حول ذلك.. أجتهدوا من أجل توضيح أهمية تلك الثروة، وكيفية استغلالها، وكيف توجيهها لما يخدم الأمة والوطن.. بينما طرف أخر ينقل لنا صورة عن بلدان نهضت بتلك الثروة من حيث لا تأريخ ولا حضارة لها، فحققت تلك البلدان السبق والتفوق على بلدان لها تأريخ ضارب في أعماق التأريخ.. وهناك مقالات تربط مدى نجاح استثمار تلك الثروة بحب الوطن والقيم الفاضلة والمبادئ السامية حباً حقيقياً، وليس مجرد شعارات جوفاء.. وفي أحد المقالات يصور كاتبها معاناة الشباب الذين ينصدمون بواقع مر في وطننا العربي، واقع يتجاهل أعظم ثروة بشرية ألا وهم فئة الشباب بشكل قصصي رمزي.. وتوضح لنا العديد من المواضع أننا الطلاب الموفدين للدراسة يجب أن نضطلع بواجبنا نحو ذواتنا بالإلتزام بالأخلاق وبناء المجتمع بما نملكه، وأن علينا أن نكون قدوة للتفاني والصبر والتحدي، وأن لا ننجرف مع التيار الذي أغلبه غثاء كغثاء السيل..

فعلينا نحن الشباب أن نكون شعل متوجهة لا تخمدها الرياح العاتية، وأن نكون أصحاب مبادرات ذاتية للقيام بأدوار وإن لم نُنادى إليها بشكل مباشر وخصوصا إذا كان ذلك ممكن ويهم الصالح العام.. كما لم تفتنا اجراء مقابلات مع عدد من الطلاب اليمنيين المتفوقين بجامعتنا وما أكثرهم ولكنا أخذنا بعض الشخصيات لهذا العدد، وسنواصل بإذن الله مع البقية ذلك، من أولئك المبدعين نأخذ الدروس والعبر كي نحذو حذوهم ونستفيد من تجاربهم في هذه الحياة التي تحتاج إلى همتهم ونجاحاتهم.. وهناك العديد من المقالات المتنوعة التي نتمنى أن تثري معلوماتكم وتغير من بعض الأفكار السلبية التي تراودنا أحيانا مع الأسف..


القرّاء الأعزاء.. الشبابُ طموحٌ لا يتوقف وكنزٌ لا ينضب وقوةٌ لا يستهان بها.. فعليهم يُعقد تقدمُنا وأرتقاؤنا بلا شك.. ومن موجبات تحقيق ذلك الأمل: التعاون في ما بينهم، الحب والألفة والإيثار بينهم، تقبل الإختلاف بلا خلاف والأخذ بأحسن الأراء والأفكار بلا أنانية ولا مزايدة، تحمل أي مسئولية بأمانة وإخلاص، تشجيع من يستحق منهم بلا نقصان، تقبل النقد بروح تسعى إلى الأفضل دوما وقول النقد بلا تجريح وإساءة، التسابق دوما إلى الخيرات... وما شابه ذلك..

نسأل الله أن يعز هذه الأمة.. وأن يرفع عنها المحن.. وأن يوفق شبابها إلى كل خير.. والله المستعان..


هيئة التحرير

هناك 4 تعليقات:

  1. شكرا جزيلا للقائمين بهذه المجلة. حقا انها مجلة تتحسن اكثر و اكثر. مجهود جميل و رائع من المعدين للمجلة و المشاركين فيها.

    ردحذف
  2. شكرا لكم على هذا المجهود الطيب

    ردحذف
  3. شكرا جزيلا للشباب و مقالات ممتعه م شيقه نحس اليمن بخير بوجودكم لكن للاسف من يعطيكم الفرصه ربنا يكون في العون

    ردحذف
  4. بورك فيكم أحبتي.. ونتمنى أن تستفيدوا من هذا العمل المتواضع.. ونشكر تفاعلكم ونتقبل أرائكم فهي تهمنا جميعا.. تحياتي

    ردحذف