الموارد البشرية وأهميتها

الموارد البشرية وأهميتها



اعداد/ عمرو القطاع – هندسة صناعية

تعتبر الموارد البشرية من أهم العناصر المساعدة على تطوير وتنمية الاقتصاد والقدرة التنفيذية لأي منظمة حيوية عامة أو خاصة، لهذا تُعتبر القوى البشرية الفعالة القادرة والمالكة للكفاءات المناسبة عامل أساسي في رفع المستوى الإنتاجي لأي جهة تنتمي اليها.. كما تتنافس الدول والمنظمات في تنمية هذه القوى من الناحية العلمية والعملية واقامة الدورات التدريبية التي تساعد على صقل المهارات وتطويرها لدى هذه الموارد.
 
في الوقت الحاضر، تعمل الدول والمنشئات العالمية على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات عبر العالم، والتي ستُأثر إيجاباً على رفع المستوى الاقتصادي والعلمي لها.. مما يرفع من حضارتها وإبراز مكانتها بين نظائرها العالمية.. حيث تنفق الدول الأوروبية -على سبيل المثال- في الوقت الحاضر الملايين من ميزانياتها وربما أكثر لدعم الجامعات والمراكز التدريبية والمنشئات العامة لرفع المستوى العلمي للقوى البشرية المحلية وتنمية الكفاءات الموجودة لترتقي إلى المستوى المطلوب الذي سيجعلها قادرة على الانتاج الأفضل في جميع المجالات الطبية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها.

كما تعتمد الشركات الكبرى علي مثل هذه القوى اعتماداً تاماً في استمرار العمل وتطوير القدرات الانتاجية بالشكل الذي يتطلبه المستخدم (المستهلك ) حيث وأن الاسواق الحديثة امتلأت بالمنافسات لاسيما في المجال التقني والرقمي الذي يتطلب مهارات وكفاءات عالية لرفع اسم الشركة في الأسواق العالمية أمام منافسيها.

في يمننا الغالي لسوء الحظ يُعتبر الاهتمام بالقوى العاملة فيه ضعيف نسبيا إلا أنه يتمتع بغزارة موارده البشرية.. حيث نجد العامل أو التاجر أو حتى الجندي اليمني متواجد في جميع الدول العربية المجاورة والبعيدة في مختلف المجالات.. حيث تعود تلك القوى بالخير على البلد ولو بشكل جزئي.. كخطوة إيجابية تعمل الحكومة على ارسال الطلاب الى عدة دول مختلفة لطلب العلم في جميع المجالات العلمية، والتي نأمل بأن يعود ذلك على الوطن بالخير الوفير والفائدة الكبيرة في المستقبل القريب.. كون تلك القوة البشرية العلمية الكفؤة ستكون قادرة بإذن الله على تغيير الوضع الراهن إلى الأفضل.

ولنتذكر أن الحضارات ترتقي برقي كفاءاتها ورقي أبنائها.. ولطالما نافست اليمن الحضارات الأخرى بقواها العاملة.. أملنا بإذن الله كبير بالجيل المتعلم المتواجد الأن في بقاع الارض طالباً للعلم، والمتوقع منه تطبيق ما تعلمه وتطويره في بلدنا الحبيب متناسياً مشاكلنا الحاضرة.. أملنا كبير ببلد تكون فيه الكفاءات وتطويرها اهتمامه الأول.. ودمتم بخير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق