النقد وأنواعه

النقد وأنواعه



بقلم/ أحمد الزمر – هندسة اتصالات

عندما نتكلم عن النقد وأنواعه يتبادر إلى أذهاننا الكثير من التساؤلات والتي من شأنها أن تعطينا فكرة واضحة عن الأشخاصِ والأشياء أو حتى الأماكن التى غالباً ما تتعرض للنقد؛ سواءً النقد البنّاء والذي يعتبر شيئاً إيجابياً، أو النقد الهدّام والذي يعتبر نقداً سلبياً ممزوج بالكراهيةِ أحياناً.

أولاً وقبل كل شيء هناك النقد الهادفْ والبنّاء والذي يُراد منه تحسين الشخصيةِ وإعطاءها دافع للتقدم للأمام دون تجريح أو تقليل من شأن هذه الشخصيةِ أياً كانَ حجمها صغيرةً كانتْ أو كبيرة.. وذلك لتبين لهذه الشخصية الأخطاء الذي وقعت فيها لتحاشيها وعدم التعرض لها في المستقبل، ويعتمد أسلوب النقد هذا على عدةِ عوامل منها اختيار الإسلوب اللائق للنقد، واختيار الكلمات بدقة متناهية وذلك لجعل الطرف الأخر يتقبل نقدك بصدر رحب، بالإضافة إلى أن يكون النقد شامل للموضوع الذي ينُتقد ككل، فلا تنتقد جزءً من أي موضوع وتترك الشيء الجيد فيه دون مديح.. فضلاً عن أن تعطي لنفسك فرصه لقراءةِ الموضوع اكثر من مرة، وتعرضه على تفكيرك بأكثر من اتجاه، وبذلك تعطي الفرصة الكاملة لنفسك بدراسةِ الموضوع ووضع المحاور الأساسية للنقد من جميع الاتجاهات، ومصدر هذا النوع من النقد هو العقل، أو مايسميه البعض بالحس الباطن الذي يلهمك بالتفكير الإيجابي.
 
ثانياً النقد الهدّام أو الإنتقاد السلبي، ومصدر هذا النوع من النقد القلبْ لإن القلب عبارة عن شرايين ويحويه الدم، فعندما يغضب الإنسان تتهيج هذه الشرايين ويرتفع ضغط الدم، مما يدفع بالشخص إلى إتخاذ قرارت قد تكون أغلبها خاطئة، لأنها تنبع من الغضب والكراهيةِ للشخصيةِ المراد نقدها.. وهي عكس النقد البنّاء؛ فلا أساس له ولا هدف إلا تحطيم من أمامك وإشعاره بضآلة حجمه، وذلك بغرض الإنتقام من هذا الشخص لسبب ما أو لأخر.

وفي العادة نجد إنزعاج كثير من الناس من سماع الإنتقاد، ويظن الطرف الأخر أن سبب الإنزعاج هو تهّرب من حقيقةِ النفس، أو قد يكمن هذا الإنزعاج بسب الإنتقاد أمام العلن فهناك الكثير منا يزعجهم أن يُكتب فيهم نقداً ويمر أمام أعين الكثير. فالإنسان يجب ان يكون بنّاءً في نقده للأخرين من حيث اختيار المكان والزمان المناسبين لعرض النقد، حتى يعطي الفرصة للطرف الأخر ليتسنى له التصحيح من أخطائه فينعكس ذلك ايجابياً عليه وعلى المجتمع من حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق